نقلا عن موقع المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان
خلفية عامة
تكون ولاية كسلا مع ولايتي البحر الأحمر والقضارف مايعرف بشرق السودان. وتشترك هذه الولايات في عدد من المميزات التاريخية والاثنية والاجتماعية والسياسية. كذلك تشتركالولايات الثلاث في التجربة التي لازمت المنطقة طويلا المتمثلة في التهميش ونقص التنميةوالفقر المزمن. وقد تعززت هذه القواسم المشتركة باندلاع النزاع المسلح في العام 1995. وحله في نهاية المطاف من خلال اتفاق سلام الشرق في أكتوبر من العام 2006.تبلغ مساحة ولاية كسلا 55،374 كلم مربع وتقع بين خطي عرض 34-12، 57-36 شرقاً وبين خطي طول 14-12 ، 12-14 شمالاً . للولاية حدود دولية مع أريتريا في الشرق . أما داخليًا فلولاية كسلا حدود مع البحر الأحمر وولاية نهر النيل في الشمال ومع ولاية الجزيرة في الغرب وولاية القضارف في الجنوب. تتكون الولاية من إحدى عشرة محلية، تسع منها تعتبر ريفية التكوين بينما تعتبر محليتا مدينة كسلا وحلفا الجديدة مركزان حضريان.
البيئة الطبيعية :-
تتكون أكثر من80 % من مساحة ولاية كسلا من السهول المستوية بينما تشكل المرتفعاتالصخرية والتلال بقية المساحة. تغطي تكوينات التربة الرسوبية والبركانية الولاية وتقع تحت هذه التكوينات الطينية تكوينات قاعدية مركبة ضعيفة القدرة على الاحتفاظ بالمياه. يميل توزيع مصادر المياه بالولاية نحو السير على طول التشققات في التكوينات الجيولوجية وبالمناطق القليلة التي توجد بها تكوينات رسوبية. تعتبر قاعدة وادي نهر القاش، الذي ينحدر شمالا من المرتفعات الإريترية عابرًا مدينة كسلا، هي أكبر التكوينات الصخرية المائية بالولاية، وتقدر قدرتها التخزينية بحوالي 600 مليون متر مكعب من المياه.تغطي تكوينات التربة الطينية الثقيلة معظم أراضي خشم القربة (البادوبة) وتتواصل نحو حدود الولاية الجنوبية. تقع داخل هذه المساحة أهم مشاريع الزراعة المروية والمطرية كمشروع حلفا الجديدة ومعظم أراضي البطانة. يتركز الري بأكمله تقريبًا في الولاية بهذا المشروع. تعتبر التكوينات الطينية المتشققة السائدة في هذه المناطق تربة صالحة للزراعة ولكن يصعب العمل عليها نظرًا لأنها تتمدد كثيرًا في الخريف ما يسبب شقوقًا عميقة في فصل الجفاف. تحيط أرض الكارب بكبرى مصادر المياه بالولاية وتنمو بها النباتات الطبيعية (مثل أشجار السيال والسمر والطندب). غالبًا ما تمثل هذه المناطق مراع احتياطية في أوقات الجفاف.أما في الأجزاء الشمالية من ولاية كسلا فإنها ،وعلى النقيض من أنواع التربة السائدة فيالمناطق الجنوبية، مغطاة بتربة طينية خفيفة عالية النفاذية تكونت من خلال تدفقات الأوديةالموسمية. وتمثل هذه التربة السند الحقيقي لأنظمة الزراعة المطرية بالمنطقة مثلما هو الحالفي دلتا القاش، كما توفر مراع غنية للماشية.تتفاوت معدلات هطول الأمطار بالولاية إذ يبلغ أدناها، 83 م م في العام، في أقصى شمالالولاية بينما يبلغ أعلاها حوالي 300 م م في معظم الأنحاء الجنوبية للولاية التي تقع ضمننطاق المناطق الجافة وشبه الجافة. يستقبل أقصى جنوب الولاية، محلية ود الحليو تحديدًا،كميات من مياه الأمطار أعلى بكثير من غيرها من المناطق بلغ متوسطها خلال العقود الثلاثة الماضية 608 م م في السنة. غير أن الاستخدام الفعال لمياه الأمطار تؤثر عليه عدة عوامل منها قصر فترة الهطول والتوزيع غير المتوازن وارتفاع معدلات التبخر. وبصفة عامة فقد تلاحظ أن هنالك انخفاض طويل المدى في معدل هطول الأمطار منذ الأربعينيات ويقدر معدل الانخفاض حاليًا بحوالي 2.6 م م في السنة.الأرقام مبنية على الحدود القديمة للولاية والمحليات.يوفر نهر القاش للولاية حوالي 560 مليون متر مكعب من المياه سنويًا خلال فترة فيضانهالتي تتراوح بين شهرين إلى أربعة، كما يوفر نهر أتبرا للولاية 12 بليون متر مكعب منالمياه سنويًا. يستخدم هذا المصدر لري مشروع حلفا الجديدة الزراعي الذي تبلغ مساحتهحوالي 500,000 فدان إلى جانب استخدامه لأغراض صيد الأسماك بخزان خشم القربة حيث تصطاد كميات كبيرة من الأسماك بصورة منتظمة. بيد أن تراكم الأطماء بالخزان قد حد كثيرًا من قدرة الولاية على إدارة مصادرها بالفعالية المطلوبة وقلل من القدرة التخزينية للخزان إلى حوالي 27 % فقط من طاقته التصميمية.تقدر مساحة المراعي الطبيعية بولاية كسلا بحوالي 7 مليون فدان تعيش فيها حوالي 3 مليونرأس من المواشي. ويستفيد من ذات المساحة عدد اضافي مماثل من المواشي العابرة علىأسس موسمية. تغطي الغابات حوالي 3% من مساحة الولاية، أي ما يعادل حوالي 300,000 فدان، وقد خصصت 21,625 فدان من هذه المساحة كمحمية طبيعية.
السكان
يبلغ العدد الاجمالى لسكان ولايات الشرق الثلاث حوالى 3.746.000 ويبلغ عدد سكان ولاية كسلا لوحدها حوالى 1.5 مليون نسمة . يعيش خمس هذا العدد فى عاصمة الولاية ، مدينة كسلا ،ويبلغ معدل النمو السكانى السنوي حوالي 2.5% .كذلك يبلغ متوسط حجم الاسرة 6.2 فرداٌوهنالك عدد مقدر من الاسر التي تقف على راسها النساء في المناطق الريفية بسبب تزايد معدلات الهجرة الاقتصادية نحو المدن .يتميز سكان ولاية كسلا بالمستويات العالية من التنوع الثقافي الاثني . ويعود ذلك بالدرجة الاولى للموجات التاريخية المتكررة والمقدرة من الهجرة نحو المنطقة .اهم المجموعات الاثنية بالولاية هى قبائل البجا والرشايدة والشكرية والحلاوين والكواهلة ويعتبرالبجا اهم المجموعات المحلية السائدة فى الولاية . يتكون هذا المسمى القبلى من عدة قبائل اهمها الهدندوة والبنى عامر والحلنقة بانها ظلت اكثر المجموعات إستقرار بالمنطقة ،بل الوحيدة المستقرة باكملها إستقراراً تاماً.قدم الرشايدة الى الاقليم الشرقى من الجزيرة العربية في اوائل القرن التاسع عشر، وفتحوا طرقاً جديدة للتجارة واستقروا على طول المناطق الساحلية ويمرون عبر ولاية كسلا بشكل موسمى . هاجر اهل شمال السودان الى كسلا في النصف الاول من القرن العشرين وصحبهم في ذلك مجموعات مناهل غرب افريقيا كالفلاتة والهوسا .وقد إنجذبت هذه المجموعات تحديداً المنطقة بفضل الفرص التى وفرها لهم مشروع القاش الزراعي . وبالمثل ، فقد ظهرت مدينة حلفا الجديدة الى حيز الوجود في الستينات في اعقاب الهجرة القسرية للنوبيين من منطقة حلفا بشمال السودان التى غمرتها المياة نتيجة لبناء خزان أسوان ، وإعادة وتوطينهم بالمنطقة . وقد اعقب ذلك تدفقات بشرية اخرى من النازحين (داخلياً) من غرب السودان نتيجة للجفاف الذى ضرب مناطقهم خلال حقبة الثمانينات . وعلية فإن عدد اً من عوامل الجذب والدفع ادت الى وجود التشكيل السكانى الحالى للولاية مع إضافة احدث موجات الهجرة نحو الولاية لاعداد من اهل جنوب السودان وجبال النوبة بسبب القتال العنيف الذى دار بتلك المناطق فى التسعينات.لكونها مجاورة لاريتريا فقد استقبلت ولاية كسلا موجات كبيرة من اللاجئين الاثيوبيين والاريتريين خلال فترة الصراع الذى دار بتلك الديار .وكانة اخر موجة من تدفق اللاجئن من تلك المناطق فى عام 2000. غير ان انعدام الاستقرار المستمر على طول المنطقة الحدودية جعل تدفقات هؤلا ء اللاجئين مستمرة حتى يومنا هذا .الى ذلك فقد أدى تدهور الأوضاع بالقرن الافريقى الذى شهده العام 2008 الى ارتفاع حاد في أعداد اللاجئين الصوماليين والاريتريين والاثيوبين بهذه المنطقة بلغت معدلات وصولهم 120لاجئاً جديداً كل أسبوع .وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين بولاية كسلا وصل اليوم نحو 62.000لاجئ ماجعلها اكبر ولايات البلاد استقبالا للاجئين . يقيم معظم هؤلاء اللاجئين في المعسكرات ألثمان التي أقيمت لإيوائهم .أما بالنسبة لتقديرات النازحين فإنها تتفاوت تفاوتاً كبيراً بين 40.000و 120.000 ويعتقد أن الرقم الحقيقي يقع في مابين هذين التقديرين .وقد أندمج جزء كبير من هؤلاء اللاجئين والنازحين ألان في المجتمع المحلي ،ويميل معظم هؤلاء الناس للاستقرار داخل وحول المناطق الحضرية كمدينتي كسلا وحلفا الجديدة.يمثل وجود مثل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين والنازحين ضغطاً رهيباً على الخدمات الاجتماعية والأساسية المتوفرة داخل الولاية .يتضح هذا الضغط اكثر مايتضح فى مدينة كسلا ويمكن رؤيته بوضوح خلال الجهود المبذولة لتوفير المرافق السكانية والصحية والتعليمية .كذلك ادت المعدلات العالية للنزوح إلي إحداث فجوة غذائية شبة دائمة بولاية كسلا ، والي زيادة الاعتماد علي الأراضي الزراعية ما أدى لتقليصها .كذلك أدى وجود هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين والنازحين ألي إحداث حالة من التشبع في القطاع غير الرسمي ما فأقم بدورة من حدة مشكلة البطالة بولاية كسلا فى الجوانب الاقتصادية كافة .لكل هذا فإن التصدي لتحديات توفير خدمات مستدامة والتعامل مع احتياجات مجتمعات اللاجئين والنازحين لابد أن يمنح أولوية قصوى فى برامج الاعمار والتنمية بالمنطقة.
المصدر : مسح صحة الاسرة السودانية (2006) .المؤشرات التي تحمل علامة* مأخوذة من تقرير تانقو 2005 تحت عنوان "تقييم سبل كسب العيش والتغذية بولايتي البحر الأحمر وكسلا ".لم يشمل المسح الذي اجري لاعداد تقرير تانقو سوى المناطق الريفية والمناطق التى كان من الممكن الوصول إليها من ناحية أمنية .لذا فان الإحصائيات الواردة بذلك التقرير يمكن أن تختلف اختلافا كبيراً في المراكز الحضرية والمناطق المتأثرة بالحرب . هنالك رقم بديل هو 18.5% ظهر في تقرير حديث لمنظمة هول (هدف) بعنوان "تقرير مسح المؤشرات المتعددة" أجرى في العام 2008م.
اقتصاد الولاية ملمح عن اقتصاد الولاية
تعرف كسلا على نطاق واسع بانها مركز زراعي هام ومصدر اً من مصادر تجارة الحدود للسودان . غير أن وضعها كولاية حدودية في إقليم غير مستقر سياسياً جعل اقتصادها المحليمعرض للتقلبات في انسياب السلع. اهذا فان لاقتصاد كسلا المحلي حساسية عالية تجاه تصاعد التوتورات والصراع داخل الحدود وخارجها علي حد سواء. وفوق هذا فان تشيد الطريق الجديد الذي يربط بورتسودان بالخرطوم عبر اتبرا جعل كسلا تفقد جزءا من ميزاتها الاستراتيجية.يعتمد اقتصاد الولاية الي حد كبير علي الانشطة التقليدية المرتبطة بالموارد الطبيعية. وقد تاثرت مقدرة الولاية في السنوات الاخيرة في استخدام المراعي الطبيعية وممارسة انشطتها الزراعية والحيوانية الاخري بصورة كبيرة بسبب الصراع المسلح الذي شهده الاقليم.هجر الكثير من المزارعين والرعاة مناطقهم, خلال فترة تصاعد وتيرة العنف في التسعينات, لينضموا الي جيوش النازحين الذين فروا نحو المراكز الحضرية. وتعتبر هواجس الامن الشخصي والتهديد الذي تمثلة الالغام الارضية من اكبر العوامل المؤثرة في هذا الصدد. الي ذلك فان الجفاف الذي حدث في السنوات الاخيرة قلل حجم الرقعة الرعوية واراضي الزراعة المطرية , خاصة في الجزء الشرقي من الولاية. وعليه فقد فقامت العوامل البيئية اثار العنف وتسببت في العديد من النزاعات القبلية بشان استخدام وحقوق استخدام موارد الارض والمياه في اطار اقتصاد كسلا المحلي . توثر الخافية الاثنية للشخص كثيراً علي نمط كسب العيش الي يتبعة. فالقبايل من شمال السودان ,كالجعليين والشايقية والمناصير والحلنقة ليها حضور قوي في القطاع التجاري وزراعة البساتين. وفي السنوات القلية الماضية بدا البني عامر في البرزو كقوة اقتصادية جديدة في المنطقة نظرا لولوجهم مجالات تجارة الحدود والزراعة وتملك العقارات في المراكز الحضرية. اما الرشايدة فقد تكمنوا من الصمود في وجه الجفاف من خلال تنويع انشطتهم الاقتصادية كما اصبحوا الان من العناصر الموثرة في قطاع الزراعة الي جانب التجارة. علي النقيض من كل هذا , فان الهدندوة تاثروا بليغا بهذه الاحداث . ففقدوا مواشيهم ما افقدهم بالتالي قاعدة قوتهم الاقتصادية . لذا انتقل الكثير منهم الي المدن للعمل كعمال يدويين اوللاشتغال بالتجارة البسيطة او العمل كحراس. كلك فانهم يميلون للعمل في السواقي كعمال زراعيين موسميين.يهيمن النازحون واللاجئون علي القطاع غير الرسمي , اذ انهم غالبا مايبحثون عن العمل في اماكن اعدا الاطعمة والورش الحرفية وبيع الشاي والقهوة او العمل كخدم منازل. وقد ازدادت معدلات الفقر وانعدام الامن الغذائي في اوساط النازحين في السنوات الاخيرة نظراً لافتقارهم للمهارات الاساسية وللمنافسة الحادة التي يجدونها في سوق العمل.تبلغ المساحة الاجمالية للاراضي القابلة للزراعة بولاية كسلا حوالي4 مليون فدان او40.5% من اجمالي مساحة الولاية. المزروع فعليا من هذه المساحة هو مابين 1.1مليون الي 1.58مليون فدان,يروي نصفها تقريبا بالري الصناعي. تسود طرق الزراعة المطرية بولاية كسلا ويعمل اكثر من60% من مزارعي ولاية كسلا في هذا النشاط. غير الانتاج في اراضي الزراعة المطرية لايزيد عن 16% فقط من انتاج ذات المساحة من الارض بالمشاريع المروية بالطلمبات.وفقا للتقارير الرسمية فان الانتاج الغذائي بولاية كسلا لا يفي سوي بالنذر اليسير من احتياجات الولاية الغذائية. وتسد الفجوة, بقدر الاماكن, عبر مساهمات الحكومة الاتحادية وبرنامج الاغذية العالمي والمنظمات غير الحكومية الدولية. وبالرغم من هذا فان سؤ التغذية ظل مشكلة تؤرق سكان الولاية, حيث بلغ معدل سؤ التغذية الحاد29.3%(تانقو2005).وضح اثر العوامل البيئية جلياً مرة اخري في العام 2004 حينما ضربت موجة من الجفاف مساحات واسعة من المناطق الريفية مااثر كثيرا علي العديد من سبل كسب العيش والانشطة المدرة للدخل المرتبطة بالزراعة الموسمية والرعي والاحتطاب والنتاج الفحم النباتي اضافة الي ذلك فان الدمار الذي احدثتة فيضانات القلش عامي2003و2007 قضت علي مدخرات سكان المدينة وعلي قاعدة ارصدتهم.وادي وجود الخطر الداهم للفيضانات الكارثية الي المطالبة بتوفير نظام لنذار مبكر علي مستوي الولاية والي تعزيز قدرات الكوارث والحد من اثارها.
سكان ولاية كسلا بالمحلية
المحلية | الاسم السابق | المساحة(كلم) مربع | السكان | كثافة السكان في الكيلومتر الواحد |
مدينة كسلا | كسلا | 4,030 | 650,296 | 161 |
ريفي شرق كسلا | ||||
ريفي غرب كسلا | ||||
حلفا الجديدة | نهر أتبرا | 12,090 | 374,056 | 31 |
ريفي نهر أتبرا | ||||
ريفي القربة | سيتيت | 4,030 | 166,158 | 42 |
ود الحليو | ||||
ريفي أروما | القاش | 14,120 | 169,040 | 12 |
شمال الدلتا | ||||
همشكوريب | همشكوريب | 8060 | 326,835 | 40 |
تلكوك | ||||
الولاية | 42 | 1,686,385 | 40 |
البيئة الطبيعية :-
تتكون أكثر من80 % من مساحة ولاية كسلا من السهول المستوية بينما تشكل المرتفعاتالصخرية والتلال بقية المساحة. تغطي تكوينات التربة الرسوبية والبركانية الولاية وتقع تحت هذه التكوينات الطينية تكوينات قاعدية مركبة ضعيفة القدرة على الاحتفاظ بالمياه. يميل توزيع مصادر المياه بالولاية نحو السير على طول التشققات في التكوينات الجيولوجية وبالمناطق القليلة التي توجد بها تكوينات رسوبية. تعتبر قاعدة وادي نهر القاش، الذي ينحدر شمالا من المرتفعات الإريترية عابرًا مدينة كسلا، هي أكبر التكوينات الصخرية المائية بالولاية، وتقدر قدرتها التخزينية بحوالي 600 مليون متر مكعب من المياه.تغطي تكوينات التربة الطينية الثقيلة معظم أراضي خشم القربة (البادوبة) وتتواصل نحو حدود الولاية الجنوبية. تقع داخل هذه المساحة أهم مشاريع الزراعة المروية والمطرية كمشروع حلفا الجديدة ومعظم أراضي البطانة. يتركز الري بأكمله تقريبًا في الولاية بهذا المشروع. تعتبر التكوينات الطينية المتشققة السائدة في هذه المناطق تربة صالحة للزراعة ولكن يصعب العمل عليها نظرًا لأنها تتمدد كثيرًا في الخريف ما يسبب شقوقًا عميقة في فصل الجفاف. تحيط أرض الكارب بكبرى مصادر المياه بالولاية وتنمو بها النباتات الطبيعية (مثل أشجار السيال والسمر والطندب). غالبًا ما تمثل هذه المناطق مراع احتياطية في أوقات الجفاف.أما في الأجزاء الشمالية من ولاية كسلا فإنها ،وعلى النقيض من أنواع التربة السائدة فيالمناطق الجنوبية، مغطاة بتربة طينية خفيفة عالية النفاذية تكونت من خلال تدفقات الأوديةالموسمية. وتمثل هذه التربة السند الحقيقي لأنظمة الزراعة المطرية بالمنطقة مثلما هو الحالفي دلتا القاش، كما توفر مراع غنية للماشية.تتفاوت معدلات هطول الأمطار بالولاية إذ يبلغ أدناها، 83 م م في العام، في أقصى شمالالولاية بينما يبلغ أعلاها حوالي 300 م م في معظم الأنحاء الجنوبية للولاية التي تقع ضمننطاق المناطق الجافة وشبه الجافة. يستقبل أقصى جنوب الولاية، محلية ود الحليو تحديدًا،كميات من مياه الأمطار أعلى بكثير من غيرها من المناطق بلغ متوسطها خلال العقود الثلاثة الماضية 608 م م في السنة. غير أن الاستخدام الفعال لمياه الأمطار تؤثر عليه عدة عوامل منها قصر فترة الهطول والتوزيع غير المتوازن وارتفاع معدلات التبخر. وبصفة عامة فقد تلاحظ أن هنالك انخفاض طويل المدى في معدل هطول الأمطار منذ الأربعينيات ويقدر معدل الانخفاض حاليًا بحوالي 2.6 م م في السنة.الأرقام مبنية على الحدود القديمة للولاية والمحليات.يوفر نهر القاش للولاية حوالي 560 مليون متر مكعب من المياه سنويًا خلال فترة فيضانهالتي تتراوح بين شهرين إلى أربعة، كما يوفر نهر أتبرا للولاية 12 بليون متر مكعب منالمياه سنويًا. يستخدم هذا المصدر لري مشروع حلفا الجديدة الزراعي الذي تبلغ مساحتهحوالي 500,000 فدان إلى جانب استخدامه لأغراض صيد الأسماك بخزان خشم القربة حيث تصطاد كميات كبيرة من الأسماك بصورة منتظمة. بيد أن تراكم الأطماء بالخزان قد حد كثيرًا من قدرة الولاية على إدارة مصادرها بالفعالية المطلوبة وقلل من القدرة التخزينية للخزان إلى حوالي 27 % فقط من طاقته التصميمية.تقدر مساحة المراعي الطبيعية بولاية كسلا بحوالي 7 مليون فدان تعيش فيها حوالي 3 مليونرأس من المواشي. ويستفيد من ذات المساحة عدد اضافي مماثل من المواشي العابرة علىأسس موسمية. تغطي الغابات حوالي 3% من مساحة الولاية، أي ما يعادل حوالي 300,000 فدان، وقد خصصت 21,625 فدان من هذه المساحة كمحمية طبيعية.
السكان
يبلغ العدد الاجمالى لسكان ولايات الشرق الثلاث حوالى 3.746.000 ويبلغ عدد سكان ولاية كسلا لوحدها حوالى 1.5 مليون نسمة . يعيش خمس هذا العدد فى عاصمة الولاية ، مدينة كسلا ،ويبلغ معدل النمو السكانى السنوي حوالي 2.5% .كذلك يبلغ متوسط حجم الاسرة 6.2 فرداٌوهنالك عدد مقدر من الاسر التي تقف على راسها النساء في المناطق الريفية بسبب تزايد معدلات الهجرة الاقتصادية نحو المدن .يتميز سكان ولاية كسلا بالمستويات العالية من التنوع الثقافي الاثني . ويعود ذلك بالدرجة الاولى للموجات التاريخية المتكررة والمقدرة من الهجرة نحو المنطقة .اهم المجموعات الاثنية بالولاية هى قبائل البجا والرشايدة والشكرية والحلاوين والكواهلة ويعتبرالبجا اهم المجموعات المحلية السائدة فى الولاية . يتكون هذا المسمى القبلى من عدة قبائل اهمها الهدندوة والبنى عامر والحلنقة بانها ظلت اكثر المجموعات إستقرار بالمنطقة ،بل الوحيدة المستقرة باكملها إستقراراً تاماً.قدم الرشايدة الى الاقليم الشرقى من الجزيرة العربية في اوائل القرن التاسع عشر، وفتحوا طرقاً جديدة للتجارة واستقروا على طول المناطق الساحلية ويمرون عبر ولاية كسلا بشكل موسمى . هاجر اهل شمال السودان الى كسلا في النصف الاول من القرن العشرين وصحبهم في ذلك مجموعات مناهل غرب افريقيا كالفلاتة والهوسا .وقد إنجذبت هذه المجموعات تحديداً المنطقة بفضل الفرص التى وفرها لهم مشروع القاش الزراعي . وبالمثل ، فقد ظهرت مدينة حلفا الجديدة الى حيز الوجود في الستينات في اعقاب الهجرة القسرية للنوبيين من منطقة حلفا بشمال السودان التى غمرتها المياة نتيجة لبناء خزان أسوان ، وإعادة وتوطينهم بالمنطقة . وقد اعقب ذلك تدفقات بشرية اخرى من النازحين (داخلياً) من غرب السودان نتيجة للجفاف الذى ضرب مناطقهم خلال حقبة الثمانينات . وعلية فإن عدد اً من عوامل الجذب والدفع ادت الى وجود التشكيل السكانى الحالى للولاية مع إضافة احدث موجات الهجرة نحو الولاية لاعداد من اهل جنوب السودان وجبال النوبة بسبب القتال العنيف الذى دار بتلك المناطق فى التسعينات.لكونها مجاورة لاريتريا فقد استقبلت ولاية كسلا موجات كبيرة من اللاجئين الاثيوبيين والاريتريين خلال فترة الصراع الذى دار بتلك الديار .وكانة اخر موجة من تدفق اللاجئن من تلك المناطق فى عام 2000. غير ان انعدام الاستقرار المستمر على طول المنطقة الحدودية جعل تدفقات هؤلا ء اللاجئين مستمرة حتى يومنا هذا .الى ذلك فقد أدى تدهور الأوضاع بالقرن الافريقى الذى شهده العام 2008 الى ارتفاع حاد في أعداد اللاجئين الصوماليين والاريتريين والاثيوبين بهذه المنطقة بلغت معدلات وصولهم 120لاجئاً جديداً كل أسبوع .وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين بولاية كسلا وصل اليوم نحو 62.000لاجئ ماجعلها اكبر ولايات البلاد استقبالا للاجئين . يقيم معظم هؤلاء اللاجئين في المعسكرات ألثمان التي أقيمت لإيوائهم .أما بالنسبة لتقديرات النازحين فإنها تتفاوت تفاوتاً كبيراً بين 40.000و 120.000 ويعتقد أن الرقم الحقيقي يقع في مابين هذين التقديرين .وقد أندمج جزء كبير من هؤلاء اللاجئين والنازحين ألان في المجتمع المحلي ،ويميل معظم هؤلاء الناس للاستقرار داخل وحول المناطق الحضرية كمدينتي كسلا وحلفا الجديدة.يمثل وجود مثل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين والنازحين ضغطاً رهيباً على الخدمات الاجتماعية والأساسية المتوفرة داخل الولاية .يتضح هذا الضغط اكثر مايتضح فى مدينة كسلا ويمكن رؤيته بوضوح خلال الجهود المبذولة لتوفير المرافق السكانية والصحية والتعليمية .كذلك ادت المعدلات العالية للنزوح إلي إحداث فجوة غذائية شبة دائمة بولاية كسلا ، والي زيادة الاعتماد علي الأراضي الزراعية ما أدى لتقليصها .كذلك أدى وجود هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين والنازحين ألي إحداث حالة من التشبع في القطاع غير الرسمي ما فأقم بدورة من حدة مشكلة البطالة بولاية كسلا فى الجوانب الاقتصادية كافة .لكل هذا فإن التصدي لتحديات توفير خدمات مستدامة والتعامل مع احتياجات مجتمعات اللاجئين والنازحين لابد أن يمنح أولوية قصوى فى برامج الاعمار والتنمية بالمنطقة.
مؤشرات التنمية الاجتماعية بولاية كسلا
القياس | المؤشر |
56 | معدل وفيات المواليد(لكل1000) |
81 | معدل وفيات الأطفال دون الخامسة |
1.4% | معدل وفيات الأمهات عند الولادة |
64.5% | وجود طبيب ،ممرض أو قابلة تساعد فى عملية الولادة |
13.3% | الولادة تحت إشراف طبي داخلي مستشفى عام |
16.5% | تفشي حالات الإسهال بين الأطفال دون الخامسة * |
29.3% | سؤ التغذية الحاد* |
38.4% و15.5% | نقص الوزن (2-3) |
19.2% و 4.5% | توقف لنمؤ(2-3) |
42.9% و25.6% | الهزال(2-3) |
56% | نسبة الأمية(عمر 15+)* |
23.9% | معدل الالتحاق بمدارس الأساس |
50.7 % | الأطفال في سن الدراسة الملتحقين بالصف الاول |
17.2% | الأطفال في سن الدراسة الملتحقين بمرحلة الأساس أو المرحلة الثانوية |
48.3 % | نسبة الفتيات الملتحقات بالمدارس من العدد الكلي للطلاب |
المصدر : مسح صحة الاسرة السودانية (2006) .المؤشرات التي تحمل علامة* مأخوذة من تقرير تانقو 2005 تحت عنوان "تقييم سبل كسب العيش والتغذية بولايتي البحر الأحمر وكسلا ".لم يشمل المسح الذي اجري لاعداد تقرير تانقو سوى المناطق الريفية والمناطق التى كان من الممكن الوصول إليها من ناحية أمنية .لذا فان الإحصائيات الواردة بذلك التقرير يمكن أن تختلف اختلافا كبيراً في المراكز الحضرية والمناطق المتأثرة بالحرب . هنالك رقم بديل هو 18.5% ظهر في تقرير حديث لمنظمة هول (هدف) بعنوان "تقرير مسح المؤشرات المتعددة" أجرى في العام 2008م.
اقتصاد الولاية ملمح عن اقتصاد الولاية
تعرف كسلا على نطاق واسع بانها مركز زراعي هام ومصدر اً من مصادر تجارة الحدود للسودان . غير أن وضعها كولاية حدودية في إقليم غير مستقر سياسياً جعل اقتصادها المحليمعرض للتقلبات في انسياب السلع. اهذا فان لاقتصاد كسلا المحلي حساسية عالية تجاه تصاعد التوتورات والصراع داخل الحدود وخارجها علي حد سواء. وفوق هذا فان تشيد الطريق الجديد الذي يربط بورتسودان بالخرطوم عبر اتبرا جعل كسلا تفقد جزءا من ميزاتها الاستراتيجية.يعتمد اقتصاد الولاية الي حد كبير علي الانشطة التقليدية المرتبطة بالموارد الطبيعية. وقد تاثرت مقدرة الولاية في السنوات الاخيرة في استخدام المراعي الطبيعية وممارسة انشطتها الزراعية والحيوانية الاخري بصورة كبيرة بسبب الصراع المسلح الذي شهده الاقليم.هجر الكثير من المزارعين والرعاة مناطقهم, خلال فترة تصاعد وتيرة العنف في التسعينات, لينضموا الي جيوش النازحين الذين فروا نحو المراكز الحضرية. وتعتبر هواجس الامن الشخصي والتهديد الذي تمثلة الالغام الارضية من اكبر العوامل المؤثرة في هذا الصدد. الي ذلك فان الجفاف الذي حدث في السنوات الاخيرة قلل حجم الرقعة الرعوية واراضي الزراعة المطرية , خاصة في الجزء الشرقي من الولاية. وعليه فقد فقامت العوامل البيئية اثار العنف وتسببت في العديد من النزاعات القبلية بشان استخدام وحقوق استخدام موارد الارض والمياه في اطار اقتصاد كسلا المحلي . توثر الخافية الاثنية للشخص كثيراً علي نمط كسب العيش الي يتبعة. فالقبايل من شمال السودان ,كالجعليين والشايقية والمناصير والحلنقة ليها حضور قوي في القطاع التجاري وزراعة البساتين. وفي السنوات القلية الماضية بدا البني عامر في البرزو كقوة اقتصادية جديدة في المنطقة نظرا لولوجهم مجالات تجارة الحدود والزراعة وتملك العقارات في المراكز الحضرية. اما الرشايدة فقد تكمنوا من الصمود في وجه الجفاف من خلال تنويع انشطتهم الاقتصادية كما اصبحوا الان من العناصر الموثرة في قطاع الزراعة الي جانب التجارة. علي النقيض من كل هذا , فان الهدندوة تاثروا بليغا بهذه الاحداث . ففقدوا مواشيهم ما افقدهم بالتالي قاعدة قوتهم الاقتصادية . لذا انتقل الكثير منهم الي المدن للعمل كعمال يدويين اوللاشتغال بالتجارة البسيطة او العمل كحراس. كلك فانهم يميلون للعمل في السواقي كعمال زراعيين موسميين.يهيمن النازحون واللاجئون علي القطاع غير الرسمي , اذ انهم غالبا مايبحثون عن العمل في اماكن اعدا الاطعمة والورش الحرفية وبيع الشاي والقهوة او العمل كخدم منازل. وقد ازدادت معدلات الفقر وانعدام الامن الغذائي في اوساط النازحين في السنوات الاخيرة نظراً لافتقارهم للمهارات الاساسية وللمنافسة الحادة التي يجدونها في سوق العمل.تبلغ المساحة الاجمالية للاراضي القابلة للزراعة بولاية كسلا حوالي4 مليون فدان او40.5% من اجمالي مساحة الولاية. المزروع فعليا من هذه المساحة هو مابين 1.1مليون الي 1.58مليون فدان,يروي نصفها تقريبا بالري الصناعي. تسود طرق الزراعة المطرية بولاية كسلا ويعمل اكثر من60% من مزارعي ولاية كسلا في هذا النشاط. غير الانتاج في اراضي الزراعة المطرية لايزيد عن 16% فقط من انتاج ذات المساحة من الارض بالمشاريع المروية بالطلمبات.وفقا للتقارير الرسمية فان الانتاج الغذائي بولاية كسلا لا يفي سوي بالنذر اليسير من احتياجات الولاية الغذائية. وتسد الفجوة, بقدر الاماكن, عبر مساهمات الحكومة الاتحادية وبرنامج الاغذية العالمي والمنظمات غير الحكومية الدولية. وبالرغم من هذا فان سؤ التغذية ظل مشكلة تؤرق سكان الولاية, حيث بلغ معدل سؤ التغذية الحاد29.3%(تانقو2005).وضح اثر العوامل البيئية جلياً مرة اخري في العام 2004 حينما ضربت موجة من الجفاف مساحات واسعة من المناطق الريفية مااثر كثيرا علي العديد من سبل كسب العيش والانشطة المدرة للدخل المرتبطة بالزراعة الموسمية والرعي والاحتطاب والنتاج الفحم النباتي اضافة الي ذلك فان الدمار الذي احدثتة فيضانات القلش عامي2003و2007 قضت علي مدخرات سكان المدينة وعلي قاعدة ارصدتهم.وادي وجود الخطر الداهم للفيضانات الكارثية الي المطالبة بتوفير نظام لنذار مبكر علي مستوي الولاية والي تعزيز قدرات الكوارث والحد من اثارها.
الاراضي القابلة للزراعة والارض المزروعة بحسب نوع الري
المساحة المزروعة فعليا(فدان) | اجمابي المساحة القبالة للزراعة (فدان) | المشروع/المنطقة | نوع الري |
500,000 | موسسة حلفا الزراعية | الري الصناعي | |
40,000 | 50,000 | مشروع سكر حلفا | |
4,000 | 4,000 | مزرعة انتاج البذور | |
30,000 | 30,000 | بساتين/استثمار | |
80,000 | 720,000 | مشروع القاش الزراعي | الري الفيضي |
200,000 | 400,000 | داتا القاش | |
7,000 | 35,000 | كالاهوت | |
7,000 | 12,000 | جروف نهر لتبرا | |
10,000 | 30,000 | جناين القاش | |
1,080,000 | 1,700,000 | الزراعة الالية | الزراعة المطرية |
90,000 | 180,000 | الزراعة المطرية التقليدية | |
13,480 | 156,200 | التروس والاودية | التروس |
22,000 | 50,000 | جناين كسلا | الطلمبات |
_ | 150,000 | الابار شرقي نهر اتبرا | |
1,583,480 | 4,017,200 | المجموع |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق