خلال اللقاء التفاكري في اطار مبادرة رتق دثار الشرق و الذي عقد بدار المعلمين بمدينة القضارف بعنوان وماذا بعد يا أبناء شرق السودان ؟؟؟ بتاريخ الاحد 10/10/2010م والذي قصد منه حشد الدعم لمبادرة الوحدة التي تستهدف ابناء شرق السودان بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية وقد تحدثت في اللقاء الدكتورة امال محمد ابراهيم رئيس حزب المنبر الديمقراطي لشرق السودان والتي فاتني حديثها للاسف لوصولي متاخرا ولكن مما فهمته من خلال رودها لاحقا انها تحدثت بشكل عام عن المبادرة وكان لي شرف مخاطبة اللقاء التفاكري وقد اعتزرت عن التاخير بداية ثم ابتدرت حديثي زاكرا اهمية اقليم شرق السودان وهو بمثابة قلب السودان النابض ويمتاز بموارد عديدة وثروات كثيرة وخيرات عميمة بالاضافة الي اطلالة مميزة علي البحر الاحمر بساحل يمتد حوالي 700 كيلو متر وانه يجاور ثلاث دول بحدود مباشرة هي ارتريا واثيوبا ومصر ودولة رابعة عبر البحر المملكة العربية السعودية كما إن الاقليم يسكنه شعب هو من اقدم شعوب العالم وان حضارة شرق السودان عمرها اكثر من اربعة الف سنة وان هذا الشعب عاصر شعوب العالم القديم وكانت له مع الفراعنة والبطالسة واليونان والاغريق والرومان والهنود والاتراك والانكليز وغيرهم علاقات ومصالح وتاريخ من المدافعة والمنافع والتجارة وغيرها من الشؤن الاخري
وقلت ايضا إن شعب شرق السودان كان له دوره الكبيروالواضح في مسيرة التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار باعتراف المستعمر نفسه وقد اوردت في هذا الصدد قصيدة (الفزي وزي) لروديارد كبلنج الشاعر البريطانى المعروف والذي كان يرافق الجيش الانكليزي
وذكرت إن اول مراتب الظلم والتهميش التي تعرض لها شعب شرق السودان كانت غمطه ذلك الحق التاريخي وتجاهل ثقافته واسهامه الكبير في مسيرة التحرر الوطني والتهميش والاقصاء للاقليم وهو ما ارتكز عليه مؤتمر البجا عام 1958م كحركة مطلبية نشاءت وتاسست للمطالبة بحقوق الاقليم واوردت قصيدة الدكتور محمد عثمان جرتلي التي القاها في المؤتمر وقد عبرت القصيدة عن مطالب اهل الشرق بصورة لطيفة وجميلة اكدت إن الشرق منحاز للوحدة والقومية لكنه يطلب حقه من اخوانه في الوطن بصورة سلمية وحضارية وقلت اننا اشد مانكون حوجة للتعاضد والتواثق علي عقد جديد بمفاهيم جديدة تكفل الحقوق المدنية ( للاقلية العرقية) من السكان الاصليين شعب شرق السودان وقلت إن القوانين والمواثيق الدولية تكفل تلك الحقوق وتصونهاوطالبت بمشاركة حقيقية لابناء شرق السودان في السلطة وهيكلة الدولة واحترام ثقافة شعب شرق السودان وارثه التاريخي وقلت إن اتفاق شرق السودان قد استنفد ولم يعد له وجود وانه كان هشا وفضفاضا في بنوده وبالتالي لم يلبي طموح شعب شرق السودان وان الشارع ألان في حالة غليان واحتقان وغبن شديد بعد فشل الاتفاق وقلت ايضا إن صندوق الاعمار اهتم بالحجر بدلا عن البشر الذين جاء من اجلهم وان البني التحتية والقاعات التي يشيدها الصندوق وغيرها شان يخص الحكومة وتلك هي واجباتها وان الصندوق يجب إن يوفر برامج ضمان اجتماعي ودعم الاسر والافراد دعم مباشر من اجل التعليم و الصحة والغذاء ومياه الشرب والسكن والعمل وتوفيروسائل الانتاج وقلت إن صندوق المانحين الذي تجهز له الحكومة في الكويت لم يشرك اهل الشرق ولم يستشيرهم في شان يخصهم ولهذا لن تكون المشاريع التي اعدتها الحكومة ذات معني لانها اقفلت المعنيين بالتنمية ولم تجهز لمؤتمرات ولم تعقد ورش للعمل بمشاركة اهل الشرق ثم إن اختيار توقيت المؤتمر ليس مناسبا في وقت ينشغل فيه المجتمع الدولي باستفتاء الجنوب عليه لن يجد المؤتمر القدر المناسب من الاهتمام والتغطية الاعلامية وعليه فان تفسيري لاصرار الحكومة هو رغبتها في تحصيل مال المانحين في الكويت قبل انفصال الجنوب لدعم الخزينة وكانت تلك مجمل مداخلتي باختصار واهم النقاط الواردة فيها وقد تفاجاءت تماما بمداخلات الاخوة المشاركين الذين تداخلوا تعقيبا علي تلك النقاط التي اثرتها متهمين احزاب الشرق بالعنصرية والعلمانية وغيرها من الكلام الفج الذي يردده جوقة حزب المؤتمر الوطني واعلامه الغشيم وان المعركة هي بين العلمانية والاسلام وخلافه واستنكروا فكرة اللقاء واتهموا احزاب الشرق بالفشل في الانتخابات وان مرارة الفشل هي التي دفعت بنا لمثل هكذا دعوة وقد قال قائلهم إن الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني قدموا الكثير من المدارس وفتح الجامعات ممتنا علي اهل الشرق بتلك الاعمال ولهذا فانهم منتمون لهذا الحزب ثم تبرع احدهم بان اتهمنا بالتحريض واننا نمثل استهداف خارجي وادوات لدول اخري لاستهداف السودان وان حزب المؤتمر الوطني قد اطعمهم المن والسلوي وسقاهم وليست لهم مشكلة يعانون منها وليست هناك مشكلة في شرق السودان أو حتي في عموم السودان وطلب من المنصة إن تناقش دور اهل الشرق في صناعة الوحدة في الاستفتاء وما بعد الاستفتاء وشكك في نوايا من قام بهذا البرنامج في هذا التوقيت بالذات ودعي الجمهور بعدم الاهتمام بما قاله المتحدثون في المنصة وللعلم هذا الشخص حضر معنا الاعداد للقاء التفاكري وكان مشاركا وجزءا من العمل في الاعداد والتجهيز له ولكن فاجاءنا بحديثه هذا فسبحان الله مغير الاحوال هل هناك من يلعب دور اخونا هذا يعيش بيننا وينتمي لنا ويعمل بتلك الطريقة الرخيصة والجبانة وقد قال فيما قال لافض فوه اننا قبل المؤتمر الوطني كان اسمنا (حبش) أي والله قالها هكذا في الميكرفون دون إن ترمش له عين وقد جاء بعض الاخوة وعبروا لي عن استيائهم من كلام الاخ هذا وانهم ارادوا العراك معه وضربه ولكنني هداءتهم وطلبت منهم عدم التعرض له لاننا لا نريد العراك والاختلاف وانما هدفنا هو وحدة الصف والكلمة وقد عبر الرجل عن رائه وقناعاته بعدها تحدث احد الاعمام بمرارة شديدة وهو رجل كبير السن عن الطريقة التي عومل بها من قبل ادارة الجوازات والجنسية وكيف احاله الظابط المسؤل الي مكتب التحريات الجنائية والذي شخبط له في ورقة حملها مرة ثانية للظابط الذي اخبره إن قرار ونتيجة التحري( انك ياعم ...قد انكرت صلتك بابن عمك ولهذا فهو لا يستحق الجنسية ) كيف انكر شخص هو اخي قطعت له مساحة اسبوع من وقتي ومسافة طويلة سفرا حتي اصل اليكم من اجل استخراج الجنسية سؤال مرير طرحه عمنا بصدق وتجربة لقصة حية علي الهواء مباشرة تحكي التهميش والاقصاء وردا عمليا لكل متحزلق للحزب الحاكم
اعاب علينا البعض كما قلت الفكرة من اساسها وزعموا انها انكفاءة علي الذات وغير عملية وان مشكلتنا هي مشكلة السودان وانها يجب إن تري من خلال هذا المنظور وقرر البعض إن المشكلة في الانتماء واقترحوا وحده بين دولة ارتريا وشرق السودان واخر اقترح كنفدرالية تشمل القرن الافريقي لان المحيط واحد والتاريخ واحد وغيرها من المبررات ثم قرروا اننا نناقش القضية بسزاجة وقصر نظر وان القضية لا تناقش هكذا البعض من الشباب كان متحمسا وطالب بالخروج وحمل السلاح والدعوة لانفصال الاقليم وزموا تقاعس احزاب الشرق وركونها لدعوة الحكومة بالسلم والحوار ومطالبتها بالالتفات لمشكلة الشرق وحلها وهناك من قال اننا اتينا دون هدف ودون فكرة ايضا كانت هناك مدخلات قيمة وعقلانية قالت إن القضية واضحة ألان وان احزاب الشرق عليها إن تقرر إن الوضع في السودان بشكله الحالي يلبي طموحها وفي هذه الحالة عليها إن تغير ادواتها وتنخرط في كيان اكبر وجسم قومي لتحقيق ماعجزت عن تحقيقه واما عليها إن تخرج حاملة السلاح من جديد مطالبة بانفصال الاقليم وفي هذه الحالة سيخرج معها الجميع
كانت تلك جملة المداخلات ومادار في اللقاء الذي تميز بضعف الحضور لكن قيمته انه كان حضور نوعي من الشباب والمثقفين من ابناء الشرق وربما كانت الغالبية هي من المنتمين للحزب الحاكم علي مايبدوا
كان ردي لكل اؤلئك اننا في شرق السودان اسلاميين قبل الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني وموجودون في هذه الارض قبل إن يكون السودان أو تكون ارتريا ولا نعرف لها سيدا ومالكا غيرنا ولهذا نريد حقوقنا كاملة وغير منقوصة اينما كنا وكيفما نحن ثم نحن عرب وافارقة قوميين وحدويين واتحاديين وكل تلك المسميات
وبعد هذا كله مازلنا نطالب بحقنا اين هو؟؟؟
ليس عيبا إن نطالب بحقنا وحق اهلنا ولايحق لاحد إن يتهمنا بالعنصرية والجهوية لاننا نرفع صوتنا عاليا ونجهر بقضايا اهلنا في الشرق إن لم نعبر عن همومهم ومشاكلهم فمن يعبر عنها ؟؟ ومن يعرفها ويحس بها اكثر منا؟؟؟ حقا لايحك ظهرك مثل ظفرك
قضايا دارفور يتصدي لها ألان ابناء دارفور ويجب إن يتصدي لقضية الشرق ابناء الشرق لن ياتي اهل المريخ لنصرة قضية الشرق إن لم نفعل هذا نحن فمن سيفعل ليس عيبا إن نقول اننا مهمشون ومظلومون
ولايات دارفور الثلاث يحكمها ألان ابناء دارفور ونحن كم نملك في ولاياتنا وحكوماتها الثلاث حكومة ولاية القضارف كمثال لا يوجد فيها شخص واحد من ابناء الشرق ولا حتي الذين يدافعون عن الحزب الحاكم ألان ليس لهم وزن ولا يعيرهم حزبهم قيمة مع العلم إن قاعدة الحزب الحاكم في الولاية هي من ابناء الشرق وقد فاز بهم وباصواتهم وقد شهدنا المبايعة المهزلة التي رتبت للوالي باسم البني عامر والمبالغ الكبيرة التي دفعت لتمويل حملته وقد ذهب كل ذلك العمل هباء منثورا بعد الفوز هل اخواننا في حكومات دارفور هم مؤتمر وطني درجة اولي واخوتنا من ابناء شرق السودان درجة ثانية في المؤتمر الوطني ولهذا تلتزم الحكومة باشارك اؤلئك في الحكم وتحرم هؤلا و لا تقيم لهم وزن رغم الوطنية والقومية التي يتمشدقون بها كلنا كنا نتمي في مراحل سابقة للحركة الاسلامية ولكن تركناها حينما احسسنا انها انحرفت عن المسار واقامة ميزان العدل وتحكيم قيم الشرع الحنيف وعندما ركنت لزخرف الدنيا وزينتها وهجرت منهج الدين القويم وهو حال ونهج حزب المؤتمر الوطني الان
دارفور لها خمس وزراراء في وزارات سيادية كم نملك نحن ابناء الشرق مقارنة بهم ولوا انه لاتوجد مقارنة اصلا ومع هذا يتهمنا البعض بالعنصرية وهم من كرس لها واسس بنيانها
نحن لم ناتي الي اللقاء لنفرض علي الناس راي مسبق وانما قصدنا طرح السؤال ماذا بعد يابناء شرق السودان؟؟؟ حتي لا نتهم باننا اصحاب اجندة وغرض كما حصل ألان وكنا نقصد إن نسمع من الناس ونعرف ارائهم ونخرج باجابة نجتمع حولها وتفسير ذلك باننا لا نملك موضوع كما قال البعض هو تفسير غير موضوعي لفكرة اللقاء إن اتينا بشئ قالوا اننا اصحاب غرض واننا لم نشاورهم وان كنا نعرف الاجابة حقا فلماذا ندعوهم وغير هذا الكلام . والحقيقة اننا نريد ان تاتي منكم ايها الناس الاجابة ونريد من منكم إن تنتبهوا في هذه المرحلة فبعد تاريخ 9/1/2011م سيتغير السودان جغرافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وديمغرافيا وستتشكل الدولة من جديد بطريقة مغايرة تماما ومختلفة تماما فهل انتم جاهزون هذا ما اردنا قوله والتعبير عنه بامانة
في بريطانيا العظمي الديمقراطية العريقة يوجد حزب يشارك في الحياة السياسية في ايرلندا وهو حزب العمال الايرلندي ولم يعترض عليه احد وهناك احزاب في النرويج ودول اخري في اوربا و في العالم تنتمي لاقاليم ومناطق وتنشط فيها ولها وزن وثقل فيها لكن لم يحجر عليها أو علي نشاطها ولم تتهم بالعنصرية ثم اين هو مشروع الاسلام السوداني من المشروع الاسلامي المطبق في ماليزيا؟؟
شتان مابين هذا وذاك وهب اننا اسلاميون وقوميون ووطنيون هل معني هذا إن نصمت ونرضي بالمقسوم لنا من التهميش والاقصاء ثم إن الحكومة ليست كلها وظائف تنفيذية هناك هياكل الدولة الاخري البنوك الحكومية ومنها بنك السودان المركزي المؤسسات والشركات والسلك الدبلوماسي والبعثات الخارجية وبقية اجهزة الدولة والجامعات والخدمة المدنية ونحن لدينا الشباب المؤهل والخرجين في كافة المجالات اين هي حقوقهم؟؟ واين حصة الشرق؟؟ نحن ندعوا بصورة سلمية وبالحوار والمجادلة بالحسني ولا ندعوا للعنف وهو امر سنقوم به إن اجبرنا عليه أو اضطرننا له في وقته وحينه ولكل حادث حديث ولكننا مازلنا نؤمن إن الحوار خير وسيلة للوصول الي تراضي وطني لبنا الدولة السودانية ونحن علي قناعة إن الوحدة علي اسس جديدة هي افضل خيار نقدمه لشعب شرق السودان ونقول يجب علي ابناء الشرق إن لايستحوا أو يخافوا أو ينزوا عن الساحة بحجة انتمائهم للحركة الاسلامية أو أي حزب اخر وعليهم إن يتصدوا بانفسهم لقضاياهم في الاقليم ولهذا نحن نطالب بنظام فدرالي حقيقي تكون فيه حقوقنا مصانه ومحمية بنص الدستور يعين فيه اهل الاقليم والولاية ظابط الجوازات ويختارون فيه مسؤول الاراضي وموظف الحكومة من ابناء الاقليم ويخصص فيه قدرا من موارد وثروات الاقليم حتي نكتفي ، نظام فدرالي حقيقي يلبي حجياتنا ويخدم قضايانا لانحتاج فيه لشئ ياتينا من المركزغيرحوجتنا الي المؤسسات القومية المعروفة حتي نستطيع إن نحل مشكلة عمنا في الجنسية وغيرها من القضايا الاخري
وسنواصل باذن الله إن اتسع لنا صدر اخواننا في الحزب الحاكم ونحن شاكرين ومقدرين دور السلطات المختصة التي صدقت لنا علي قيام البرنامج ولم تحجر علي نشاطنا فلهم منا الشكر والله المستعان.
.
وقلت ايضا إن شعب شرق السودان كان له دوره الكبيروالواضح في مسيرة التحرر الوطني ومقاومة الاستعمار باعتراف المستعمر نفسه وقد اوردت في هذا الصدد قصيدة (الفزي وزي) لروديارد كبلنج الشاعر البريطانى المعروف والذي كان يرافق الجيش الانكليزي
وذكرت إن اول مراتب الظلم والتهميش التي تعرض لها شعب شرق السودان كانت غمطه ذلك الحق التاريخي وتجاهل ثقافته واسهامه الكبير في مسيرة التحرر الوطني والتهميش والاقصاء للاقليم وهو ما ارتكز عليه مؤتمر البجا عام 1958م كحركة مطلبية نشاءت وتاسست للمطالبة بحقوق الاقليم واوردت قصيدة الدكتور محمد عثمان جرتلي التي القاها في المؤتمر وقد عبرت القصيدة عن مطالب اهل الشرق بصورة لطيفة وجميلة اكدت إن الشرق منحاز للوحدة والقومية لكنه يطلب حقه من اخوانه في الوطن بصورة سلمية وحضارية وقلت اننا اشد مانكون حوجة للتعاضد والتواثق علي عقد جديد بمفاهيم جديدة تكفل الحقوق المدنية ( للاقلية العرقية) من السكان الاصليين شعب شرق السودان وقلت إن القوانين والمواثيق الدولية تكفل تلك الحقوق وتصونهاوطالبت بمشاركة حقيقية لابناء شرق السودان في السلطة وهيكلة الدولة واحترام ثقافة شعب شرق السودان وارثه التاريخي وقلت إن اتفاق شرق السودان قد استنفد ولم يعد له وجود وانه كان هشا وفضفاضا في بنوده وبالتالي لم يلبي طموح شعب شرق السودان وان الشارع ألان في حالة غليان واحتقان وغبن شديد بعد فشل الاتفاق وقلت ايضا إن صندوق الاعمار اهتم بالحجر بدلا عن البشر الذين جاء من اجلهم وان البني التحتية والقاعات التي يشيدها الصندوق وغيرها شان يخص الحكومة وتلك هي واجباتها وان الصندوق يجب إن يوفر برامج ضمان اجتماعي ودعم الاسر والافراد دعم مباشر من اجل التعليم و الصحة والغذاء ومياه الشرب والسكن والعمل وتوفيروسائل الانتاج وقلت إن صندوق المانحين الذي تجهز له الحكومة في الكويت لم يشرك اهل الشرق ولم يستشيرهم في شان يخصهم ولهذا لن تكون المشاريع التي اعدتها الحكومة ذات معني لانها اقفلت المعنيين بالتنمية ولم تجهز لمؤتمرات ولم تعقد ورش للعمل بمشاركة اهل الشرق ثم إن اختيار توقيت المؤتمر ليس مناسبا في وقت ينشغل فيه المجتمع الدولي باستفتاء الجنوب عليه لن يجد المؤتمر القدر المناسب من الاهتمام والتغطية الاعلامية وعليه فان تفسيري لاصرار الحكومة هو رغبتها في تحصيل مال المانحين في الكويت قبل انفصال الجنوب لدعم الخزينة وكانت تلك مجمل مداخلتي باختصار واهم النقاط الواردة فيها وقد تفاجاءت تماما بمداخلات الاخوة المشاركين الذين تداخلوا تعقيبا علي تلك النقاط التي اثرتها متهمين احزاب الشرق بالعنصرية والعلمانية وغيرها من الكلام الفج الذي يردده جوقة حزب المؤتمر الوطني واعلامه الغشيم وان المعركة هي بين العلمانية والاسلام وخلافه واستنكروا فكرة اللقاء واتهموا احزاب الشرق بالفشل في الانتخابات وان مرارة الفشل هي التي دفعت بنا لمثل هكذا دعوة وقد قال قائلهم إن الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني قدموا الكثير من المدارس وفتح الجامعات ممتنا علي اهل الشرق بتلك الاعمال ولهذا فانهم منتمون لهذا الحزب ثم تبرع احدهم بان اتهمنا بالتحريض واننا نمثل استهداف خارجي وادوات لدول اخري لاستهداف السودان وان حزب المؤتمر الوطني قد اطعمهم المن والسلوي وسقاهم وليست لهم مشكلة يعانون منها وليست هناك مشكلة في شرق السودان أو حتي في عموم السودان وطلب من المنصة إن تناقش دور اهل الشرق في صناعة الوحدة في الاستفتاء وما بعد الاستفتاء وشكك في نوايا من قام بهذا البرنامج في هذا التوقيت بالذات ودعي الجمهور بعدم الاهتمام بما قاله المتحدثون في المنصة وللعلم هذا الشخص حضر معنا الاعداد للقاء التفاكري وكان مشاركا وجزءا من العمل في الاعداد والتجهيز له ولكن فاجاءنا بحديثه هذا فسبحان الله مغير الاحوال هل هناك من يلعب دور اخونا هذا يعيش بيننا وينتمي لنا ويعمل بتلك الطريقة الرخيصة والجبانة وقد قال فيما قال لافض فوه اننا قبل المؤتمر الوطني كان اسمنا (حبش) أي والله قالها هكذا في الميكرفون دون إن ترمش له عين وقد جاء بعض الاخوة وعبروا لي عن استيائهم من كلام الاخ هذا وانهم ارادوا العراك معه وضربه ولكنني هداءتهم وطلبت منهم عدم التعرض له لاننا لا نريد العراك والاختلاف وانما هدفنا هو وحدة الصف والكلمة وقد عبر الرجل عن رائه وقناعاته بعدها تحدث احد الاعمام بمرارة شديدة وهو رجل كبير السن عن الطريقة التي عومل بها من قبل ادارة الجوازات والجنسية وكيف احاله الظابط المسؤل الي مكتب التحريات الجنائية والذي شخبط له في ورقة حملها مرة ثانية للظابط الذي اخبره إن قرار ونتيجة التحري( انك ياعم ...قد انكرت صلتك بابن عمك ولهذا فهو لا يستحق الجنسية ) كيف انكر شخص هو اخي قطعت له مساحة اسبوع من وقتي ومسافة طويلة سفرا حتي اصل اليكم من اجل استخراج الجنسية سؤال مرير طرحه عمنا بصدق وتجربة لقصة حية علي الهواء مباشرة تحكي التهميش والاقصاء وردا عمليا لكل متحزلق للحزب الحاكم
اعاب علينا البعض كما قلت الفكرة من اساسها وزعموا انها انكفاءة علي الذات وغير عملية وان مشكلتنا هي مشكلة السودان وانها يجب إن تري من خلال هذا المنظور وقرر البعض إن المشكلة في الانتماء واقترحوا وحده بين دولة ارتريا وشرق السودان واخر اقترح كنفدرالية تشمل القرن الافريقي لان المحيط واحد والتاريخ واحد وغيرها من المبررات ثم قرروا اننا نناقش القضية بسزاجة وقصر نظر وان القضية لا تناقش هكذا البعض من الشباب كان متحمسا وطالب بالخروج وحمل السلاح والدعوة لانفصال الاقليم وزموا تقاعس احزاب الشرق وركونها لدعوة الحكومة بالسلم والحوار ومطالبتها بالالتفات لمشكلة الشرق وحلها وهناك من قال اننا اتينا دون هدف ودون فكرة ايضا كانت هناك مدخلات قيمة وعقلانية قالت إن القضية واضحة ألان وان احزاب الشرق عليها إن تقرر إن الوضع في السودان بشكله الحالي يلبي طموحها وفي هذه الحالة عليها إن تغير ادواتها وتنخرط في كيان اكبر وجسم قومي لتحقيق ماعجزت عن تحقيقه واما عليها إن تخرج حاملة السلاح من جديد مطالبة بانفصال الاقليم وفي هذه الحالة سيخرج معها الجميع
كانت تلك جملة المداخلات ومادار في اللقاء الذي تميز بضعف الحضور لكن قيمته انه كان حضور نوعي من الشباب والمثقفين من ابناء الشرق وربما كانت الغالبية هي من المنتمين للحزب الحاكم علي مايبدوا
كان ردي لكل اؤلئك اننا في شرق السودان اسلاميين قبل الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني وموجودون في هذه الارض قبل إن يكون السودان أو تكون ارتريا ولا نعرف لها سيدا ومالكا غيرنا ولهذا نريد حقوقنا كاملة وغير منقوصة اينما كنا وكيفما نحن ثم نحن عرب وافارقة قوميين وحدويين واتحاديين وكل تلك المسميات
وبعد هذا كله مازلنا نطالب بحقنا اين هو؟؟؟
ليس عيبا إن نطالب بحقنا وحق اهلنا ولايحق لاحد إن يتهمنا بالعنصرية والجهوية لاننا نرفع صوتنا عاليا ونجهر بقضايا اهلنا في الشرق إن لم نعبر عن همومهم ومشاكلهم فمن يعبر عنها ؟؟ ومن يعرفها ويحس بها اكثر منا؟؟؟ حقا لايحك ظهرك مثل ظفرك
قضايا دارفور يتصدي لها ألان ابناء دارفور ويجب إن يتصدي لقضية الشرق ابناء الشرق لن ياتي اهل المريخ لنصرة قضية الشرق إن لم نفعل هذا نحن فمن سيفعل ليس عيبا إن نقول اننا مهمشون ومظلومون
ولايات دارفور الثلاث يحكمها ألان ابناء دارفور ونحن كم نملك في ولاياتنا وحكوماتها الثلاث حكومة ولاية القضارف كمثال لا يوجد فيها شخص واحد من ابناء الشرق ولا حتي الذين يدافعون عن الحزب الحاكم ألان ليس لهم وزن ولا يعيرهم حزبهم قيمة مع العلم إن قاعدة الحزب الحاكم في الولاية هي من ابناء الشرق وقد فاز بهم وباصواتهم وقد شهدنا المبايعة المهزلة التي رتبت للوالي باسم البني عامر والمبالغ الكبيرة التي دفعت لتمويل حملته وقد ذهب كل ذلك العمل هباء منثورا بعد الفوز هل اخواننا في حكومات دارفور هم مؤتمر وطني درجة اولي واخوتنا من ابناء شرق السودان درجة ثانية في المؤتمر الوطني ولهذا تلتزم الحكومة باشارك اؤلئك في الحكم وتحرم هؤلا و لا تقيم لهم وزن رغم الوطنية والقومية التي يتمشدقون بها كلنا كنا نتمي في مراحل سابقة للحركة الاسلامية ولكن تركناها حينما احسسنا انها انحرفت عن المسار واقامة ميزان العدل وتحكيم قيم الشرع الحنيف وعندما ركنت لزخرف الدنيا وزينتها وهجرت منهج الدين القويم وهو حال ونهج حزب المؤتمر الوطني الان
دارفور لها خمس وزراراء في وزارات سيادية كم نملك نحن ابناء الشرق مقارنة بهم ولوا انه لاتوجد مقارنة اصلا ومع هذا يتهمنا البعض بالعنصرية وهم من كرس لها واسس بنيانها
نحن لم ناتي الي اللقاء لنفرض علي الناس راي مسبق وانما قصدنا طرح السؤال ماذا بعد يابناء شرق السودان؟؟؟ حتي لا نتهم باننا اصحاب اجندة وغرض كما حصل ألان وكنا نقصد إن نسمع من الناس ونعرف ارائهم ونخرج باجابة نجتمع حولها وتفسير ذلك باننا لا نملك موضوع كما قال البعض هو تفسير غير موضوعي لفكرة اللقاء إن اتينا بشئ قالوا اننا اصحاب غرض واننا لم نشاورهم وان كنا نعرف الاجابة حقا فلماذا ندعوهم وغير هذا الكلام . والحقيقة اننا نريد ان تاتي منكم ايها الناس الاجابة ونريد من منكم إن تنتبهوا في هذه المرحلة فبعد تاريخ 9/1/2011م سيتغير السودان جغرافيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وديمغرافيا وستتشكل الدولة من جديد بطريقة مغايرة تماما ومختلفة تماما فهل انتم جاهزون هذا ما اردنا قوله والتعبير عنه بامانة
في بريطانيا العظمي الديمقراطية العريقة يوجد حزب يشارك في الحياة السياسية في ايرلندا وهو حزب العمال الايرلندي ولم يعترض عليه احد وهناك احزاب في النرويج ودول اخري في اوربا و في العالم تنتمي لاقاليم ومناطق وتنشط فيها ولها وزن وثقل فيها لكن لم يحجر عليها أو علي نشاطها ولم تتهم بالعنصرية ثم اين هو مشروع الاسلام السوداني من المشروع الاسلامي المطبق في ماليزيا؟؟
شتان مابين هذا وذاك وهب اننا اسلاميون وقوميون ووطنيون هل معني هذا إن نصمت ونرضي بالمقسوم لنا من التهميش والاقصاء ثم إن الحكومة ليست كلها وظائف تنفيذية هناك هياكل الدولة الاخري البنوك الحكومية ومنها بنك السودان المركزي المؤسسات والشركات والسلك الدبلوماسي والبعثات الخارجية وبقية اجهزة الدولة والجامعات والخدمة المدنية ونحن لدينا الشباب المؤهل والخرجين في كافة المجالات اين هي حقوقهم؟؟ واين حصة الشرق؟؟ نحن ندعوا بصورة سلمية وبالحوار والمجادلة بالحسني ولا ندعوا للعنف وهو امر سنقوم به إن اجبرنا عليه أو اضطرننا له في وقته وحينه ولكل حادث حديث ولكننا مازلنا نؤمن إن الحوار خير وسيلة للوصول الي تراضي وطني لبنا الدولة السودانية ونحن علي قناعة إن الوحدة علي اسس جديدة هي افضل خيار نقدمه لشعب شرق السودان ونقول يجب علي ابناء الشرق إن لايستحوا أو يخافوا أو ينزوا عن الساحة بحجة انتمائهم للحركة الاسلامية أو أي حزب اخر وعليهم إن يتصدوا بانفسهم لقضاياهم في الاقليم ولهذا نحن نطالب بنظام فدرالي حقيقي تكون فيه حقوقنا مصانه ومحمية بنص الدستور يعين فيه اهل الاقليم والولاية ظابط الجوازات ويختارون فيه مسؤول الاراضي وموظف الحكومة من ابناء الاقليم ويخصص فيه قدرا من موارد وثروات الاقليم حتي نكتفي ، نظام فدرالي حقيقي يلبي حجياتنا ويخدم قضايانا لانحتاج فيه لشئ ياتينا من المركزغيرحوجتنا الي المؤسسات القومية المعروفة حتي نستطيع إن نحل مشكلة عمنا في الجنسية وغيرها من القضايا الاخري
وسنواصل باذن الله إن اتسع لنا صدر اخواننا في الحزب الحاكم ونحن شاكرين ومقدرين دور السلطات المختصة التي صدقت لنا علي قيام البرنامج ولم تحجر علي نشاطنا فلهم منا الشكر والله المستعان.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق