وصلتني دعوة كريمة من الدكتورة امال ابراهيم رئيس حزب المنبر الديمقراطي لشرق السودان وهي من النساء الرائدات الائي تصدين للعمل العام ليس علي مستوي اقليم شرق السودان بل علي مستوي السودان وهي تقود حزب سياسي فاعل في الساحة ولاننا نراهن علي قيادات احزاب الشرق من اجل وحدة شعب الاقليم واحزاب الاقليم التي تعدد وتكاثرت لتزيد من هوة الخلاف والاختلاف في هذه المرحلة (الحرجة) يعيش اقليم شرق السودان حالة من الاحتقان السياسي المتنامي والبلاد مقبلة علي استفتاء قد يؤدي الي فقدان السودان للشطرالجنوبي مع استمرار الصراع و الوضع الانساني المتدهور في الشطر الغربي (دارفور)
وكما كنا نامل ونتوقع من مثل هكذا لقاء فقد دفعت الدكتورة امال ابراهيم بورقة مبادرة اسمتها ( مبادرة رتق دثار الشرق ) وربما كان الشرق بالفعل في حوجة لدثار يستر مساوي احزابه وسياسيه من ابناء الاقليم ويقي من شر الفتنة والخلاف والاختلاف الذي لازم مكونات الساحة في شرق السودان واصبح سمة تميز العمل العام في الاقليم إن عدد الاحزاب المسجلة في الاقليم تتجاوز بعددها كل الاقاليم الاخري وهي تستند في خطابها الموجه لجمهورها بعتبارها احزاب مناطقية قبل إن تكون قومية لانها لاتملك المقدرة الفكرية و السياسية والاقتصادية للتحول لاحزاب قومية وهي تتنافس فيما بينها حوالي(6) احزاب علي عدد ضئيل من السكان حوالي (4000000) اربعة مليون نسمة أي 10% من سكان السودان البالغ عددهم (40000000) اربعون مليون نسمة بمعني انه لو استمرت حالة الخلاف والاختلاف بين تلك الاحزاب فانها لن تحصل علي شئ وهي تواجه منافسة شرسة من بقية الاحزاب الكبيرة اذا حالة الخلاف واوضاع احزاب الشرق وساسة الاقليم وقادته ادت الي حالة من الاحباط وسط سكان الاقليم واذا لم تفلح تلك الاحزاب في لملمة اطرافها وشملها في جسم واحد فانها ستكون خارج الساحة السياسية في الاقليم حالة الخلاف والاختلاف والسباق نحو الحزب الحاكم ومحاولة كسب وده ورضائه جربتها كل احزاب وقيادات الشرق لتجني سراب احلامها وتبؤا بالفشل امام قواعدها التي راهنت عليها لتحقق لها بعضا من حقوقها حالة الاختلاف والخلاف تضرر منها الاقليم الذي انشغل في دوامة من الصراع الداخلي ونسي قضيته الاساسية مع المركز وهذا الوضع استفاد منه الحزب الحاكم وعمل علي ضمان استمراه بصب مزيد من الزيت علي النار
(مبادرة رتق دثار اقليم الشرق ) هي خطوة في الاتجاه الصحيح لانها تاتي في وقت وصلت فيه معظم تلك الاحزاب السياسية والقيادات الي الاجماع والاقتناع بعد خيبة الامل الكبيرة التي منيت بها من جراء ارتهانها لحزب المؤتمر الوطني والتعويل عليه فقد جردها من القواعد وتركها عارية من دون دثار يسترها بعد إن نفض المؤتمر الوطني يده من اتفاق سلام الشرق المزعوم والذي اصبح بحد ذاته اكبر(ماسورة) ينالها الاقليم في تاريخه من المركز .
ساورد نص المبادرة فيما يلي واتمني إن تجد الاستجابة من كافة القوي السياسية فهي لا تعني احزاب شرق السودان وحدها وانما كافة اهل الاقليم فهي تعني كل من ارتبط بصلة للاقليم ميلادا اوعملا ونشاءة وسكن وكل من يحمل المودة والحب لاهل الاقليم لعمل معا من اجل اخذ حقوق الاقليم دون نقصان من المركز
- نريد وحدة للمطالبة بحصة الاقليم من ثرواته
- نريد وحده من اجل حكم فدرالي حقيقي
- نريد مشاركة عادلة ومنصفة لاهل الاقليم في الحكم وفي هياكل الدولة واجهزتها
- نريد تنمية متوازنة وعادلة في الاقليم
- نريد... ونريد ...ونريد
هل انتم معنا ...؟؟؟ هل نحن نطلب المستحيل....؟؟؟؟
واليكم نص المبادرة مع كل الاحترام والتقدير
ابولجين
ابولجين
مبادرة رتق د ثار الشرق
انبثق المنبر الديمقراطي لشرق السودان من بين معاناة أهل الشرق , وظل منذ تأسيسه في 18/12/2005 م يحمل هم مواطني هذا الإقليم . ومازال يؤدي هذا الدور الرائد , وبناءا عليه يرى المنبر ان الوضع في شرق السودان يحتاج الى وقفة صلبة من قبل كافة القوى السياسية في هذا الإقليم خاصة وأن تيرمومتر المعاناة في هذه المنطقة قد بلغ ذروته سياسيا و إقتصاديا وإنسانيا وصحيا وإجتماعيا .
يرى المنبر أنه يوجد الآن حوالي ستة أحزاب مسجلة بإسم الشرق وسابعها قادم في الطريق في الأيام القليلة القادمة , وكل هذه الأحزاب لا تختلف عن بعضها البعض في برنامجها أو نظامها الأساسي , ولايوجد خلاف صارخ أو هوة عميقة بينها , بل بالعكس , تتواجد عناصر توحدها في تكويناتها ومكوناتها الأساسية .
بناء على تلك المعطيات وتأسيسا على متطلبات المرحلة يطرح المنبرالديمقراطي لشرق السودان , هذه المبادرة من أجل لم الشمل , لم شمل كافة القوة السياسية في شرق السودان في تحالف او أي شكل من أشكال التنسيق من أجل إعلاء شأن الشرق والمناداة بحقوقه كاملة غير منقوصة . فالمنبر يمد يده ناصعة بيضاء لكافة الأحزاب السياسية في شرق السودان ويعلنها بأعلى صوته ...أما آن الأوان لنصل الى كلمة سواء..؟ أما آن الأوان لفرسان الشرق أن يترجلوا عند هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به البلاد كافة ويتعرض فيه الشرق للإهمال والتهميش واللامبالة بأهله وبحقوقهم كافة ؟؟؟
يا أهل الشرق نحن منكم وإليكم وبكم, ونحن وأنتم جزء من هذا الوطن الكبير , هذا الوطن الذي تعصف به الأنواء من كل حدب وصوب نتيجة للمارسات الخاطئة للفئة الحاكمة وسياساتها الإقصائية التي وضعت البلاد على شفا حفرة , لذلك لابد من تحسس مواقع أقدامنا , ولابد من نظرة استراتيجية مشتركة لأهل الشرق فيما يبدو أمامنا - درأ لكل مكروه وتحسبا لكل طارئ .
سميناها مبادرة ( رتق دثار الشرق) لأن الثوب ستر ودثار ....وما خاطه لنا الساسة من خطط وبرامج كان عبارة عن قصاصات , وحتى إتفاق سلام الشرق كان ثوبا ضيقا و منقوصا محمدته لنا نحن في المنبر الديمقراطي كانت إيقاف الحرب في الشرق نتيجة للمعاناة التي عاشها أهلنا حينها رغم أنها كانت شر لابد منه إقتضته ضرورة المرحلة ومماحكة الفئة الحاكمة . ونحن كساسة في شرق السودان موزعون بين مواعين عدة فكيف لنا أن نأخذ بيد أهلينا في شرق السودان؟ وكيف نؤدي دورنا المناط بنا على مستوى الشرق وعلى المستوى القومي وفي ظل الظروف الحالية؟ .فلذلك علينا أولا رتق مابيننا من تمزق وردم المسافات بيننا .
فهلموا ..أيها الأخوة في النضال الشريف من أجل شرق مشرق كشمسة الساطعة
دوما... وابدا تعلن عن كبرياء لايموت.. وعز لايفوت .
المنبر الديمقراطي لشرق السودان - 20/ 9/2010 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق