عفوا لايمكن تلبية طلبك

عفوا لايمكن تلبية طلبك انت تجري اتصالا من دولة فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية - هذه العبارة الاستفزازية التي تصفع وجه المتصفح لشبكة الانترنت تعد واحدة من سلسة عقوبات قاسية تفرضها الولايات المتحة الامريكية علي السودان وربما كان الامر اخف وطاءة اذا قارنته ببقية المجالات التي تشملها العقوبات الامريكية الظالمة والتي تستهدف المواطن البسيط وتضيق عليه فرص الحياة والعيش الكريم وتحرمه من العلاج والدواء وحرية الحركة والتنقل والسفر ليس هذا فحسب بل تمضي لابعد من هذا موغلة في الاذي والتضيق بفرض عزلة اقليمية ودولية تحرم بها الشعب السوداني من ماتبقي له من منافذ قد تسهم في تخفيف معاناته التي تسعي ا لولايات المتحدة لاستمرارها ليس من العدل ان يموت الناس جراء عقوبات فرضت لاجل حماية حقوق الانسان كما تدعي الولايات المتحدة الامريكية ويروح ضحية ذلك الناس البسطاء الذين لايجدون التشخيص السليم لما يعانونه من اسقام وامراض نتيجة لاجهزة تعطلت وترفض الشركات الامريكية توفير قطع الغيار لها بحجة العقوبات الاقتصادية والمفارقة هنا ان حق الانسان في الحياة محفوظ ومكفول بنص عقوبات امريكية تؤدي بالانسان الي القبر و نجد ان قطاع النقل والمواصلات تعرض هو ايضا لهذ النوع من العقوبات التي حرمت المواطن البسيط من سبل التنقل والسفر الرخيصة الثمن وفقد بسببها الكثير من الناس وظائفهم واعمالهم ليصطفوا علي رصيف العطالة فالسكة حديد تعاني الان من شدة وطاة العقوبات الامريكية عليها ايضا وسائل النقل الجوي والطيران لم تكن بعيدة من ان تطالها العقوبات الامريكية التي التي تحرم الانسان في كل يوم حقه في الحياة وحقه في الحركة والنقل والسفر وحقه في الحصول علي المعرفة والعلم ويبدوا هذ واضحا في افتقار الممؤسسات التعليمية والجامعات السودانية لاجهزة وتقنيات البحث العلمي الحديثة واجهزة المعامل التي يتدرب عليها الطلاب فمعظم تلك الاجهزة متعطلة وترفض الشركات الامريكية توفير قطع الغيار لها او استبدالها او بيعها بحجة العقوبات الامريكية وربما كانت تلك العبارة التي ذكرتها في بداية المقال هي صفعة في وجه حقوق الانسان ومواثيق الامم المتحدة التي تسخدمها الولايات المتحدة خدمة لاجندتها السياسية تجاه الحكومات وتلحق الاذي بالشعوب المستضعفة بدعوي حماية قيم حقوق الانسان.