السبت، 4 سبتمبر 2010

مشكلة الفقر في ولاية القضارف


  • الصورة  لزحام فقراء بلدية القضارف وهم يصطفون لاخذ الصدقات عبر ما يعرف (بمكتب الكوارث والحالات الطارئة) وقضية الفقر في ولاية القضارف تحتاج لوقفة ومراجعة فالقضارف تمتاز بمواردها الزراعية الكبيرة والضخمة وهي تمثل سلة غذاء السودان ولكن في ذات الوقت ترتفع فيها نسبة الفقر وتتضاعف اعداد الفقراء واعتقد إن الحكومة لا تحمل رؤية واضحة واستراتيجة لمحاربة ظاهرة الفقر المتفاقمة فمجرد انشاء مكتب للكوارث والحالات الطارئة لن يخفف من حدة الفقر بقدر ما يفاقم الوضع بصورة عكسية لانه سيكون مدعاة لتشجيع التسول واحترافه وربما حرم من يستحق الصدقات لتذهب لمن لايستحقونها وهذ وارد مهما حرص القائمين علي الامر .الزراعة في القضارف كانت فيما مضي ذات عائد مجزي ولكنها تعرضت لمشاكل وتعقيدات وظروف ادت الي تدهورها ومن ابرز المعضلات ضعف الانتاجية فقد ظلت تمارس العمليات الزراعية بطريقة تقليدية وغير علمية لعقود من الزمن كما إن غياب الارشاد الزراعي والتقانة ادي الي تدني الانتاجية وتدهور خصوبة التربة وانتشار الحشائش والافات الزراعية اضافة الي عدد ضخم من الجبايات والرسوم التي ظلت تفرض علي الانتاج (الضعيف اصلا) كل هذا ادي الي ظاهرة الاعسار وتعرض من يمتهنون الزراعة (للسجن) الامر الذي دفع اعداد منهم الي هجر الزراعة والعمل في مهن هامشية .شنت السلطات في بلدية القضارف حملات استهدفت سوق المدينة (بحجة التنظيم ) وتعرض عدد من الباعة الذين هم في اغلبهم من شريحة الشباب لفقدان مصدر الدخل بالنسبة لهم ولاسرهم فقد كانوا يفترشون ببضائعهم الارض اويعرضونها علي الفرندات أو يعملون في (تحويل الرصيد ) وقد كان الاجدي إن يتم تنظيمهم في اماكن خاصة بهم( باسعارورسوم مناسبة ) تستوعب نشاطهم دونما اخلال بالنظام في السوق عموما اضطر كثير ممن اعرفهم الي الهجرة الي ولايات اخري بحثا عن العمل والرزقمشكلة الفقر والبطالة في القضارف تتفاقم يوما بعد يوم في ظل غياب استرتيجية واضحة المعالم لحلها فشل الحكومة يبدوا جليا فقد عجزت عن خلق مناخ استثماري جاذب يستقطب رؤس الاموال وظلت من افقر ولايات السودان في مجال الصناعة والتصنيع رغم مايتوفر لها من امكانيات ضخمة وموارد زراعية وحيوانية وربما ضعف البني التحتية خاصة في مجال الطرق يكشف ويوضح حجم الاخفاق فقد عجزت الولاية عن انشاء أو سفلتت طرق تربط مناطق الانتاج في الريف بمناطق الاستهلاك وكل ماهو موجود من طرق تعتبر قومية (اصلا) كالطريق القاري الذي يربط اثيوبيا بالسودان والطريق القوميفي موسم الخريف تنقطع معظم مناطق الريف ويتعزر الوصول اليها إن تم اسغلال موارد الولاية بصورة مثلي وقامت صناعات ومنشاءات انتاجية في الولاية ربما ادي الامر الي التقليل من حدة الفقر وتوفير فرص لاستيعاب البطالة مجال السياحة في القضارف هو مجال واعد ويمكن إن يدر المال لخزينة الولاية ويستوعب عددا من الانشطة والايدي العاملة إن وظفت السياحة في الولاية بصورة سليمة تمتاز القضارف ببيئة ومناخ خلاب خاصة في فصل الخريف وبها مناظر طبيعية ساحرة ولكنها تحتاج لاهتمام ببنيات السياحة كالفنادق والمتنزهات ووسائل الترفيه والطرق و النقل وغيرها و مدينة القضارف يوجدبها حاليا (ثلاثة) متنزهات وهي تحتاج لمزيد من التطوير والعناية عموما الافكار كثيرة ويمكن إن تطرح علي طاولة البحث للخروج يرؤيا واستراتيجية تسهم في محاربة الفقر مع فائق احترامي وتقديري لكم .
  •  

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    عاصفةالحسم

    بسم الله الرحمن الرحيم عاصفةالحسم شعر / ادريس نور محمد على * تاقت النفوس لأرض الطهر .......والنقاء الحرم الشريف قبلة النور ومحط الرجاء م...